عن المنصة
إنه القرآن. لبنة في بناء عظيم قام لخدمة كتاب الله تعالى من أول نزوله. مصباح لنشر النور الذي أنزله الله ليُخرج الناس من الظلمات بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد. منذر بالكتاب، مؤمل لتلاوته حق التلاوة، تأسِّيا بالرسول القائل: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19]، وقوله: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [النمل: 91، 92]. مجاهد به، تحقيقا لقول المتكلم به سبحانه: {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52]. مظهر للعجب الذي تحدث الجنُّ عنه، {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن: 1، 2]! آخذٌ بيد أهل الإسلام لإدراك بصائر الكتاب، {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} [الأنعام: 104]. وإنا إن شاء الله مجتهدون في تقديم رسالات القرآن لأهل الأرض، وتقريب المسلمين من كتاب ربهم، علما وعملا، ونسأل الله أن يجعلنا من أهله الذين هم أهله في الدنيا والآخرة.
الرؤية
الرسالة
رسالتنا كسر الحواجز بين الناس والقرآن، حتى تتذوق قلوبهم روعة هذا الكلام الذي لو نزل على جبل لتصدع من خشية الله.